طرق التدريب على بيئة عمل أكثر مهارة




طرق التدريب على بيئة عمل اكثر مهارة

قد تجد صعوبة في إنجاز المهمات، وتناضل بهدف تدعيم قدرتك على التركيز، نبحث جميعا عن السبل التي تساعدنا كي نكون أكثر إنتاجية، بهدف منجزات أضخم، بلوغ المقاصد، وتحقيق التوفيق العظيم، الإنتاجية هي أن تبدأ ما أنهيته، وتُنهي لائحة المهمات التي لديك في الوقت المحدد، أو حتى قبل الوقت المحدد، تتعلق الإنتاجية بما يلزم أن تفعله وما لا يلزم أن تفعله، وتتعلق أكثر بالتعامل ما هو غير متوقع.

أبسط الموضوعات تجعلنا أكثر إنتاجية لكننا في الغالب لا ندرك هذا، من المحتمل نضع تدابيرًا معقدة، وجداول كثيرة، وقوائم طويلة بلّ اكتساب بعض الطقوس النمطية اليومية والثبات عليها من الممكن أن يكون أكثر نفع وفاعلية، العديد من الدراسات، الأبحاث، والتعليمات التي تسلط الضوء على تقصي المزيد وتعزيز الإنتاجية لن يكون لها أي ضرورة ما لم تلتزم فعليا بالطقوس الأكثر موائمة لك يومياً..



إليك بعض المفاهيم الحديثة عن الطقوس التي ستساعدك على ترقية إنتاجيتك على نحو لا مثيل له..


قبل أن تقرأ؛ تحقق أنك لن تسنى ما قرأته بعد بضعة أيام!



اكتشف طقوس المرساة لديك



يستعمل البحارة المرساة لمنع السفن من الانجراف بعيدا بإجراء الهواء أو التيار، فهي تحافظ على الباخرة ثابتة في موضعها، طقوس المرء اليومية تعمل مثل المرساة فهي تُبقيك في الوجهة الصحيح، وإذا فقدت الاتجاه نتيجة لـ بعض الأحوال ستعمل طقوس المرساة على أن تعيدك إلى المجرى.


طقوس المرساة تتغاير من فرد إلى آخر لهذا ينبغي أن تفهم ما هي طقوس المرساة لديك؛ من الممكن أن تكون الاستيقاظ في الفجر الباكر، التأمل، الذهاب للخارج للمشي في الفجر.. إلخ، دعنا نركز على عادة الاستيقاظ المبكر لأنها العادة الأكثر فعالية:


لماذا يلزم أن تستيقظ باكرا في الفجر؟



الأفضلية المشتركة بين الأفراد الأكثر نجاحا على ذلك الكوكب هو أنهم يدركون قيمة الوقت لهذا يستيقظون في ساعات الفجر الباكر للاستفادة قدر الإمكان، لا يبقى فرد ناجح واحد يستيقظ في ساعة متأخرة في يوم، أظهرت بعض الدراسات أن 90٪ من المدراء التنفيذيين يستيقظون قبل الساعة السادسة صباحا في أيام الأسبوع، ويستيقظ ما يقرب من 50٪ من أثرى الأثرياء العصاميين قبل ثلاث ساعات على أقل ما فيها من بدء عملهم اليومي، وبالرغم من أن أعمالهم وهوايتهم تتغاير من فرد إلى آخر، سوى أنهم يقومون بأنشطة متماثلة في الفجر تمنحهم الطاقة والحيوية وتعزز إنتاجيتهم في الشغل أكثر، ذلك ما يفعله الناجحون في الفجر الباكر:


القائد التنفيذي لشركة أبل “تيم كوك” يستيقظ في 3:45 صباحا يومياً يتفقد البريد الإلكتروني، يمارس الرياضة، ثم يرتشف القهوة قبل أن يستقر في عمله.


القائد التنفيذي لشركة بيبسيكو “إندرا نويي” تستيقظ في 4:00 صباحا وتلتحق بالعمل الساعة 07.00 على الإطلاق.


المدير التنفيذي لشركة ستار باكس “هوارد شولتز” يستيقظ عند وصول عقارب الساعة 4.30 يذهب للتمشية وممارسة الرياضة، ثم يعد القهوة قبل أن يلتحق بالعمل.


“جاك دورسي” القائد التنفيذي لشركة تويتر وسكوير، يستيقظ في 5:00 للتأمل، وممارسة الرياضة، وإعداد القهوة، ومن ثم التسجيل بعمله.


المدير التنفيذي لشركة لينكيد إين “جيف وينر” يستيقظ في 5:30 صباحا، يتفقد البريد الإلكتروني، يقرأ المستجدات، يمارس الرياضة، يتمعن، ويتناول الإفطار قبل 09.00.


الاستيقاظ المبكر يمنحك ساعات إضافية، ويساعدك على استعمال الغداة بحكمة، ما تَستطيع من تشييد طقوس تساعدك على عيش حياة أمثل وأكثر إنتاجية.


ممارسة بعض الهوايات، الإستراتيجية وكتابة لائحة المهمات ليومك، تجهيز وجبة فطور صحي، الشغل على بعض المشروعات ذات الأولوية القصوى، الشغل على بعض الموضوعات الشخصية، قضاء وقت ممتاز مع الأسرة، هي من الموضوعات التي يمكن أن تجريها في الفجر الباكر.


من ضمن طقوس المرساة الأكثر شيوعا، اكتشف طقوس المرساة المخصصة بك، ركّز عليها، لأجل أن تساعدك على المكث في مسارك المثالي يومياً.


الحكمة هنا: تشييد طقوس جيّدة يبدأ في الغداة الباكر.



خلق بيئة عمل مثالية


البيئة المريحة يمكن أن تشكل ذات ضرورة قصوى لإعلاء مستوى الإنتاجية، لهذا فإن تصميم المنطقة العاملة بها تصميما مبتكرًا، سيساعدك على أن تعمل على نحو أمثل، ينبغي أن يكون الفضاء المخصص بالعمل مختلفا عن البيت؛ الفضاء الخاص للعمل يعطي دلالة لعقلك أن وقت السكون قد اختتمت وحان وقت الشغل، احرص على أن تكون الإضاءة مناسبة، وحرارة الموضع مناسبة، واعمل على اختيار الأثاث المكتبي الموائم والمريح، الأثاث الموائم والصحي يساعدك في الحفاظ على مستوى السكون الذي لن يمنحك لاغير التركيز في الشغل ولكن ايضا سيُجنبك المشكلات الصحية الناجمة عن القٌعود الطويل.


البيئة المثالية لا تتعلق لاغير بالمنطقة والأثاث، لكن بكل ما يحيط بك من أوضاع، ينتهي بنا المطاف كل يوم بإضاعة العديد من الوقت، بين قراءة المستجدات وتفقد البريد وتصفح شبكات التواصل واستخدام التطبيقات واستقبال التنبيهات المغيرة، أماط اللثام بحث أُجري في جامعة هارفارد، أن التنبيهات التي نتلقاها، ترسل برقية إلى أدمغتنا أن هناك أشياء أخرى بحاجة ماسة إلى اهتمامنا، في الواقع أنها نادرا ما تكون ملحة بالفعل أو حتى ذات ضرورة نسبية، ولكنها تكون السبب في إضعاف إنتاجيتنا، تعيق شبكات التواصل مثلا حتى الأفراد الأكثر جدارة وفق دراسة أجراها ستوني بروكس، أستاذ في الحوسبة بجامعة ولاية تينيسي الوسطى.


عندما تنقطع عن الشغل وتنشغل بشبكات التواصل فإنك ستحتاج في المعتدل إلى ما يقترب من 25 دقيقة لأجل أن تتمكن من الرجوع والتركيز على الهامة العاملة عليها، استنادا لدراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا عن الإلهاء الرقمي.


ووفقا لدراسات كثيرة فإن الإلهاء الرقمي لا يقتات على وقتك لاغير لكن يعطل الريادة العقلي لديك لفترة تبلغ إلى نصف ساعة بعد هذا، أي إذا كنت تعتقد أنك ستتفقد تويتر لفترة 30 ثانية فأنت تضيّع معها 25 دقيقة أخرى، ففي أثناء هذه الدقائق على الارجح أن تفقد قرتك على التفكير بعمق كما هو متوقع.


ولخلق بيئة مثالية محيطة بك ينبغي أن تعمل على وقف التنبيهات والإشعارات، قراءة مجموعة عظيمة من مراسلات البريد الإلكتروني تسبب من غير شك في إضاعة العديد من الساعات المنتجة لهذا تفقد البريد الإلكتروني 3 مرات لاغير يومياً في وقت معين، درّب نفسك على القادم: (سأعمل حتى الساعة الثانية ثم سأتفقد البريد)، ينبغي أن تتخلص من تطبيقات أو مواقع الأنباء، وهوس مواصلة شبكات التواصل، يلزم أن تجري استفتاءً ذاتيا لتعرف ما التطبيقات التي تستفيد منها أقل وتهدر وقتك فيها أكثر وقم بإلغائها لحظيا.. قم بجدولة وقت لتصفح الإنترنت والحسابات الاجتماعية مع الالتزام بالخطة.


انقطع عن الدردشات، والمكالمات الهاتفية وأخبر من حولك أنك لا ترغب في أن يزعجك أحد، أو تَستطيع الشغل في مساحات الشغل الجماعي.


الحكمة هنا: التخلص من أسباب الإلهاء سيمنحك وقتا أوفر لإنجاز ما هو أكثر أهمية.



تعلم كيف تعتني بصحتك


لا معنى لأي عمل تقوم به أو أي فوز تأمل إليه ما لم يكن هذا مرافقا للصحة الجيدة، الإعتناء بصحتك الجسدية والنفسية يؤثر على نحو عميق على نطاق إنتاجيتك، وهناك ثلاث أسباب تلعب دورا كبيرا في الإعتناء بالصحة وهي: السبات، الغذاء، الرياضة، إذا أردت أن تعتني بصحتك ينبغي أن تولي اهتماما كبيرا بهذه الأسباب وأن تتأكد أنك تمنحها الأولوية يومياً، بعض الطقوس التي تجريها كل يوم تؤثر على نحو سلبي على إنتاجيتك، لا يلزم أن يكون الشأن صعبا ولكن اكتساب


طقوس صحية سوف يكون أمرا روتينيا:


*تناول الأكل الصحي؛ باتباع سيستم غذائي صحي ومتوازن ومغذي، احرص على عدم تفويت وجبة الفطور بالضبط، وتجنب الإفراط من تناول الوجبات السريعة، تناول 3 إلى 5 حصص من الخضراوات، و2 إلى 4 حصص من الفواكه، و 2 إلى 3 حصص من سلع الألبان وخمس إلى سبعة أونصة من اللحوم أو الفاصوليا، والأسماك، داوم على شرب الماء تعويض العصائر المحلاة والمشروبات الغنية بالكافيين ( 8 أكواب من الماء كل يوم).


*داوم على ممارسة الرياضة على أقل ما فيها ثلاث إلى أربع مرات كل أسبوع، يومياً بمعدل (45 دقيقة)، تُحسّن الرياضة اليقظة العقلية، وتعزز السبات السليم، وتزيد من مستوى الطاقة كما أنه تُبقي الجسد قويا ومُعافى من العديد من الأمراض مثل أمراض الفؤاد والسكري وكثير من السرطانات…


* احرص على أن تنال القسط الوافي من السبات (7 إلى 9 ساعات للبالغين)، مع أخذ قيلولة يومية لفترة نصف ساعة (بين ساعات الشغل)، السبات يعزز الصحة النفسية والذاكرة، وفي ذلك الحين أظهرت دراسة في معرفة الأعصاب أن السبات الجيد، يعين في تطهير الذهن من السموم التي تتحمل مسئولية مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية.


*لتدعيم الصحة النفسية شهر مارس الراحة والسُّكون بالقعود والتركيز على التنفس لفترة 1 إلى 5 دقائق على أقل ما فيها أو يفضل 15 إلى 20 دقيقة من خلال اليوغا، التأمل، أو أخذ حمام دافئ، أو جرّب السَّير في الرياح الطلق والمساحات الخضراء لتنقية ذهنك، القيام بأعمال تطوعية للمجتمع، يعين في تدعيم صحتك النفسية، اكتشف ايضاً ما الذي يجعلك سعيدا، احرص على ممارسة النشطات والهوايات التي تُسعد لأن السعادة تؤثر بعمق على نطاق إنتاجيتنا.


*بالإضافة إلى الحفاظ على الطقوس الصحية واللياقة البدنية، احرص على الإعتناء بالنظافة الجسدية، زيارة الطبيب وإجراء فحوصات طبية دورية كل مرة (كل ستة أشهر على أقل ما فيها).


الحكمة هنا: ” الحصيلة الأولى هي الصحة .” رالف إميرسون



تعلم كيف تعتني بعقلك


لن يكتمل الشأن إن قد كانت بيئة الشغل مثالية وكنت تتمتع بصحة جيدة ما لم تُهيئ الأوضاع المناسبة لأجل أن يعمل عقلك على نحو مريح يعزز إنتاجيتك، بالرغم من أن دماغ الإنسان قوي سوى أنه ينجرف وراء الانحرافات اليومية ما يضعف قدرتنا على التركيز والعمل، الضغوط، التنبيهات والبلبلة في الأفكار والقرارات، إضافة إلى ذلك المشاعر السلبية كلها أمور تُتدهور قوة الذهن والحل يكمن في تمرين الذهن وإعادته للمسار الصحيح عن طريق ثلاث خطوات: إستيعاب عقلك، تحويل عاداته، مراقبته.


لاستيعاب الذهن يلزم أن تكون على إدراك بما يقوم به عقلك في اللحظة، هل يقوم بنشاط نافع، أم أنه منقاد وراء أسباب التشتيت والإلهاء؟ ثم بعد هذا يلزم أن تم اتخاذ قرار هل سترجع بعقلك إلى النشاط والأفكار ذات القيمة أم توجد أسيرا لهذه الأسباب الأقل قيمة؟


احرص على تحويل طقوس الذهن إلى طقوس أكثر غير سلبية وفعالية والمثابرة عليها، يقول سيث غودين: “”لست بحاجة إلى تدبير حديثة للعام القادم، أنت بحاجة إلى التزام. “


لا تشتت الرأس بالعمل على عديد من المهمات مرة واحدة، تخلّص من التسويف، والمماطلة بالتركيز على أهدافك طول الوقت وكل يوم، احرص على إدارة الإجهاد وتصفية العقل والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية، وتعزيز التركيز، وهنا ينبغي أن تبحث عن الأشياء أو الأنشطة التي تساعدك على التركيز (القلة يختار الإنصات إلى قطعة موسيقية، والبعض يمارس التأمل).
google-playkhamsatmostaqltradent